الخميس، 26 أغسطس 2010

جلسة استماع لكورال مجموعة التنميّة

في منتدى التنميّة من الواقع الثقافي بالفاشر
جلسة استماع لكورال مجموعة التنميّة
الفاشر: عبد الرحمن آدم
ظلّ مركز مجموعة التنمية من الواقع الثقافي، يُداوم منذ العام 2002م في طرح عدداً من الفعاليات التي تأتي متنوِّعة من تراث وفولكلور ولايات دارفور، كما تناقش هموماً وقضايا ذات صلة بالشأن الثقافي عبر منتداه الأسبوعي الذي يُقام كل يوم أربعاء، حيث يطرح المركز في كل منتدى موضُوعاً جديداً، ويستضيف مختصّين لمناقشته، وقد عمل المنتدى خلال الفترة الماضية علي عكس فولكلور المنطقة الذي يتمثل في الغناء، والرقص الشعبي، والشعر الذي يُحكي عن إنسان دارفور وبيئته. كما يقدّم في المنتدى أوراق عمل عديدة في محاولة لوضع حلول للخروج من أزمة دارفور، والبعض الآخر منها يقدم لتطوير الأغنية ولتسخير التراث من أجل تحقيق السلام الاجتماعي.
عكف المركز خلال شهر رمضان على إقامة أمسيات ذات صلة بالآداب والفنون.
وقد كان من بين تلك الأمسيات جلسة خصصت للاستماع لكورال واوركسترا مجموعة التنمية، أقيمت في منتدى الأربعاء الماضي، في تمام الساعة العاشرة مساء بمقر مركز التنمية من الواقع بمدينة بالفاشر.
وقد حضرها مجموعة من الشعراء والمغنيين وطلاب وطالبات الجامعات، فضلا عن عضوية المركز والجمهور المشارك.
وقد عزفت الاوركسترا المكونة من أثنى عشر عازف، مقطوعة موسيقية وجدت تفاعلاً ً من قبل الحضور.
تحدّث لـ"تعارف ثقافي" محمّد أحمد عبد المولى، أحد مُغنيي الكُورال، قائلاً:( يتكون كورال المركز من مجموعة من المغنيين، ولدى الكورال إنتاجه الخاص من الأغنيات وتتميز أغنياتنا بمخاطبتها لقضايا وهموم مختلفة، بيد أن ما يُميز الكورال هو الأغاني التراثية، فضلاً عن أن لدينا عدد من الأعمال التي قام بكتابتها وتلحينها أعضاء بالكورال مثل أغنيّة قميره وهي من كلمات والحان معتز محمد موسى عازف الأورغ بالفرقة، كذلك أغنيّة "يا راقي" تأليف عبد الرحمن شرارة، و "أحزانى والآلام" التي جاءت من تأليف عايدة عبد القادر ومن تحلين فتحي عبد الرحمن.
التقينا داخل المركز بالملحنة والمغنية، إسراء ادم الحاج التي عرفنا منها أنها ناشطة بالمجموعة، فتحدّثت عن المركز قائلة: (ما يُحمد علي المركز هو عدم ممارسته للتمييز، فالتنافس هنا يتم علي أساس المقدرات لا النوع، وهذا لا ينفي أن هنالك شراكة تقوم علي الروح الجماعية للمجموعة، فالجندر حاضرا علي الدوام في هذا المركز، وبدوري هنالك مساحة لأبرهن فيها قدرتي على العطاء).
وأثناء تجوالنا في المركز قابلنا عبد الحميد عباس مدير مكتب التراث بمجموعة التنميّة، والذي قال بدوره لـ"تعارف":(منتدى الأربعاء يطرح قضايا مختلفة، ورمضان له خصوصيته في الفاشر، والمركز ظلّ يؤسس لعمل ثقافي بُغية التعريف بفولكلور المنطقة، والتوثيق له، ونحن نريد أن نُعرِّف السودانيين بثقافة دارفور، وهذا ما جعل المركز يُؤسس مكتب للتُراث، فالولاية بها ارث حضاري ضخم، وفي مكتب التراث نهتم باللهجات المحلية، والأمثال الشعبية، وأيضا كل ما يمكن أن يصنف ضمن الثقافة المادية، والمركز عمد علي الدوام علي عقد الجوديات للصلح).
وهنا يجب أن نشير إلي أن المركز لا يقل في مساهمته عن بقية المراكز الأخرى، بيد أنه يتميز بخصوصية المكان والتخصص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق