الأربعاء، 25 أغسطس 2010

اقامتها الشبكة السودانية للفنون

ختام ورشة صناعة الافلام بجوبا
جوبا : مثيانق شريلو
شهدت مدينة جوبا يوم أمس الاثنين ختام الدورة التدريبية الخاصة بصناعة الأفلام السينمائية التي أقامتها الشبكة السودانية للفنون بمدينة جوبا، أُستهدف خلالها 30 متدرب أغلبهم من خريجي وطلاب كلية الموسيقيى والدراما بجامعة جوبا، واستمرت الدورة التدريبية عشرة أيام، واختتمت بإخراج بفيلم قصير من انتاج الدارسين في الدورة الذين تلقون دروساً في التصوير والمونتاج والتمثيل والإخراج وكتابة السيناريو، بالاضافة إلى الفيلم التشادي (ابونا) الحائز على جائزة افضل سيناريو من مهرجان (كان) الفرنسي، وتعد هذه الورشة التدريبية هي الأولى في هذا المجال والاولى من نوعها تقدم من قبل منظومة وطنية في جنوب السودان، وبحسب القائمين على امر الورشة فانها تعد بمثابة ضربة البداية لمشروع ضخم سيرى النور في المرحلة القادمة، وسيغطي كافة أشكال الفنون والدراما التلفزيونية بجنوب السودان.
قدم السنوسي محمد عثمان محاضرة حول الإخراج السينمائي في ختام الورشة مدخلاً تعريفياً عن المخرج والمكان، والمخرج والزمان، وعلاقته بفريق العمل.
وفي ما يخص الممثل وعلاقاته بالسيناريو أشار السنوسي انه بمجرد ان يسند الى الممثل دور ما، جديرٌ به قراءة السيناريو وذلك للتعرف على شخصيته، ومضمون العمل وحبكته وقيمته؛ ليقرر قبوله في المشاركة أو عدمها، وذلك وفقا لقناعاته الفنية والفكرية، كما أن من حقه ان يطلب من الكاتب او المخرج اجراء تعديلات في بناء شخصيته، أو في إعادة صياغة حواراته، ومن حقه ايضا ان يشارك في اعادة كتابة بعض المشاهد، إذا كانت غاية الممثل تعميق شخصيته واضاءة ابعادها ودلالاتها، مبيناً أن الممثل عنصر خلاق في العملية الإبداعية، وبالتالي تخيلاته مشروعة، مضيفاً ان فن التمثيل السينمائي حقل بِكر معرفيا، ولم يتعرض للارتياد والسير في وسطنا الفني او الثقافي على الرغم من ثرائه وأهميته، وخاصة أن الأغلبية تشاهد الأفلام وربما يتابع الكثيرون منا اخبار نجوم السينما، أو قراءة المقالات النقدية حول بعض الافلام، لكن القلة تعي كل القضايا والاشكاليات والمظاهر المتصلة بالتمثيل، مشيراً في الجزئية التي تتعلق بالممثل والحوار الى ان الحوار ليس مجرد كلمات وجمل يستعرض من خلالها الممثل قدراته في الالقاء واسلوبه في النطق والكلام، فهناك من الممثلين من يشدد في القاء الحوار على الكلمة الرئيسية، ويهتم بتوصيل الجملة ويلجأ الى لحظات الصمت القصير غير المبررة بين الكلمات، وان الحوار وسيلة تعبيرية جوهرية في السينما وعنصر اساسي في الفيلم فمن خلال الحوار يتحقق الاتصال بين الشخصيات على نحو فعال ويتم التعبير او الكشف عن حالات الشخصية واخطارها ومأربها ورغباتها واحلامها وهواجسها ومخاوفها، والحوار يفسر ايضا الاحداث ويعجل نمو او تقدم الحبكة ويوفر معلومات وثيقة الصلة بالموضوعات المطروحة وبحقائق مهمة يحتاج المتفرج الى معرفتها لفهم مجرى الأحداث.
وفي ذات السياق، وصف نيكولا فرانكو الورشة بالناجحة، وأنها استطاعت عبر المحاضرت التي قدمت تغطية كل الجوانب المتعلقة بانتاج فيلم، من كتابة سيناريو وتمثيل واخراج وتصوير ومونتاج، مشيرا إلى ان الشبكة بصدد الاعداد لندوة كبرى عن دور الفنون في المساهمة في التثقيف المدني اللازم في الاستفتاء الذي سيقام لتقرير مصير جنوب السودان، ويعقبها جملة من العروض المسرحية المتجولة في احياء مدينة جوبا كمرحلة أولى، ومن ثم ليغطي كافة ولايات جنوب السودان.
وتجدُر الإشارة إلى أنّ الورشة جاءت بمشاركة عدد من المختصين، كما قدَّم د.الفاتح حسين محاضرة عن الاخراج والإنتاج السينمائي في ختام الورشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق