الأربعاء، 25 أغسطس 2010

فلكلور ومدونات

ثقافة مادية الشال
يأتي الشال فوق العمامة لمزيد من الحرص على الوقاية فيغطي الرأس ويمتد إلى الطرف الأعلى من الجسم، وأحياناً يلف حول الرقبة لتغطيتها، وأحياناً يوضع على الكتفين ويتدلى جانباه، والشال جزء من الزينة وقد لا تتم وجاهة الرجل بغيره والنسوة يضعنه فوق الطرحة. والملفحة والكوفية والكشمير ألوان مما يلبسه العلية واللّثام من نفس البحر. وفي دارفور كان كبار السن يعقدون شيلانهم حول خصورهم تتدلى خلفهم، أما الصغار فكانوا يلبسون الشال ملفوفاً حول خصورهم كالحزام.
وأهل الصحراء يعنون بلبس الشال للاتقاء من لسعات الشمس ومن الأتربة، وقد لا يبقى عند ارتدائه، من الرأس والوجه إلا العينان والأنف. ويدخل ربط اللثام ورفعه في آداب الملوك. وكما هو معروف فإن الشال كان يدخل ضمن تتويج الملوك في دارفور، وأن هناك رجلاً من أهل المراتب كان يخصص لوضع الشال بعد أن يضع آخران الطاقية والعمامة. وبينما تتجه وجاهة أبناء المدن هذه الأيام، خاصة المتقربون زلفى إلى السلطان إلى وضع العمامة الكبيرة والملفحة على الكتف، يزداد في شمال السودان انتشار الشال الشامي والخليجي الذي يجلبه المغتربون، وهو يتخذ عادة بدلاً عن الطاقية والعمة والشال معاً، حيث يلف على الرأس مباشرة.
/////////////// ////////////////////////////////////////////////////////
أبو الدقيق والنملة
قصة شعبية
كان في أبو الدقيق، رسَّل النملة قال ليها: (أكان ما جبتيلي مويه بسراع بموت). بعدين مشت أرجاها باشا (عرس) في الدرب. بقت تلعب. بعدين هو مات. بعدين وكت جات ارجاها ميت. بعدين قنبت لها في ضل شدرة. قعدت تبكي. بعدين الشدرة قالت ليها: (مالك؟). قالت ليها: (ابو الدقيق مات). بعدين الشدرة حتت برما (زهر شجرة السيال وغيرها). بعدين جا الغراب طاير. قال لها: (مالك حتيتي؟) قالت لو:
أنا حتُوت
الفاصل الدكَّار
أبو الدقيق طار
وقع في النار
بعدين الغراب وقف فوق القيف معط جناحو. بعدين القيف قال لو (مالك معطت يا غراب؟). الغراب قال لو:
أنا معووالشدرا حتوت
شدرت عنكوش
شدرة بلا خوش
الفاصل الدكار
أبو الدقيق طار
وقع في النار
القيف اتهدم. بعدين وقع في البحر. البحر قال لو: (مالك يا قيف هدوم. قال لو:
أنا هدوم
والغراب معوط
والشدرة حتوت
شدرة عنكوش
شدرة بلا خوش
الفاصل الدكار
أبو الدقيق طار
وقع في النار
بعدين البحر عكر. جن معيزات يشربن, بعدين قالن للبحر: (مالك عكور يا بحر؟). قال لهن:
أنا عكور
والقيف هدوم
والغراب معوط
والشدرة حتوت
شدرة عنكوش
شدرة بلا خوش
الفاصل الدكار
أبو الدقيق طار
وقع في النار
بعدين المعيزات قامن كسرن قرونن. مشن لي سيدهن. قال لهن: (مالكن يا معيزات كسور؟) قالن لو:
معيزاتك كسور
والبحر عكور
والقيف هدوم
والغراب معوط
والشدرة حتوت
شدرة عنكوش
شدرة بلا خوش
الفاصل الدكار
أبو الدقيق طار
وقع في النار
الراجل قدَّ عينو.. بعدين جات بنتو جايبا عصيدي. بعدين قالت لو:
(مالك يا أبوي قدود؟) قال لها:
أبوكي قدود
ومعيزاتنا كسور
والبحر عكور
والغراب معوط
والقيف هدوم
والشدرة حتوت
شدرة عكوش
شدرة بلا خوش
الفاصل الدكار
أبو الدقيق طار
وقع في النار
بعدين البت انجلبطت بي عصيدتا مشت لي أمها. أمها قالت لها: (مالك يا بتي جلبوط)؟. قالت لها:
بتك جلبوط
وأبوها قدود
ومعيزاتنا كسور
والبحر عكور
والقيف هدوم
والغراب معوط
والشدرة حتوت
شدرة عنكوش
شدرة بلا خوش
الفاصل الدكار
أبو الدقيق طار
وقع في النار
المرا كسرت كراعا ومشت تنجرا.
(انتهت)
ملحوظة: هذه القصة الشعبية (الحجوة) من نوع الأحاجي التي من وظائفها الأساسية تنويم الأطفال. لذا فهي تحكى لهم بعد العشاء لدغدتهم وجلب الهدوء والدعة لهم. فهي أقرب إلى عملية التنويم المغنطيسي في علم النفس العلاجي. ويلاحظ عليها أيضاً أنه لا نهاية لها.. بل تنتهي باستسلام الطفل للنوم وخلوده للراحة.
(المحرّر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق