الأربعاء، 11 أغسطس 2010

فولكلوري ومدونات

فولكلوري ومدونات
الفولكلور وتنمية المرأة الريفية
مصطفى الصاوي
أصدر البروفيسور سليمان يحيى منذ فترة خلت كتاب "الفولكلور وتنمية المرأة الريفية", الأمثال الشعبية، والكتاب كما أوضح المؤلف في المقدمة مشتق من رسالته للدكتوراه في الفولكلور والتي قدمها في معهد الدراسات الافريقية والآسيوية – قسم الفولكلور بجامعة الخرطوم عام 1999 مشيراً إلى أن هذا الكتاب جزء من سلسلة دراسات عن التراث السوداني بغرب السودان: (عزم المؤلف على تدوين أكبر قدر ممكن منه حتى لا يندثر ولكي تستفيد منه الأجيال اللاحقة..)
تضمن الفصل الأول من الكتاب والذي وسمه بالمنظور الاجتماعي الثقافي للمرأة في دارفور الملامح الرئيسية للمرأة, ووضعها الاجتماعي وأدوارها، اضافة إلى الحقوق التي تتمتع بها، وقد عرض أيضاً الوضع التاريخي للمرأة وقيمتها الاجتماعية وفقاً لعدة اعتبارات تمثلت في:
ارتباط وضع المرأة في دارفور بمجمل المؤثرات الثقافية التي صاحبت التطور الحضاري للاقليم.
المنظور الثقافي الاجتماعي لدارفور في ظل الحراك الاجتماعي السائد.
تضمن الفصل اشارات للوضع العام للمرأة في اطار الدين الإسلامي ثم عرج على تبيان صورة المرأة من خلال أدوار حياتها معولاً على نظر المجتمع في دارفور، ويتطلب هذا الأمر الإشارة إلى المثل والقيم السائدة والعائدات والتقاليد، والمثل السلوكية في اتجاه ابراز ما يعبر عن موقف عام تجاه شخصية المرأة.
أما الفصل الثاني والذي وسمه بـ (انعكاس صورة المرأة مقرونة بدورها في المثل الشعبي بدارفور) وهنا استنطق الأمثال الشعبية موضحاً ما أفرزته من تصور للمرأة وأدوارها: المرأة مخلوق ضعيف لا يثق بها، أنموذج المرأة المثالية، التميز بين البيت والولد، انعكاس دور المرأة في المثل الشعبي موضحاً: لا يستخدم المثل الشعبي كأداة يمكن توظيفها بفعالية في توحيد النظام الأبوي.
أما الفصل الثالث وقدم وسمه بـ (دور المثل الشعبي في تنمية المرأة في دارفور) فقد تناول الدور الذي يمكن أن يلعبه المثل كأحد أجناس الموروث الثقافي في تنمية المرأة وعرض لمفهوم التنمية بشكل عام، ثم جدد مظاهر التنمية الريفية وأهدافها ليضع بعد ذلك موقع المرأة في اطار خطط التنمية الريفية وبرامج التغيير، بعد ذلك تناول السمات المميزة لعمل المرأة في دارفور، موضحاً المرتكزات الأساسية لتطوير عمل المرأة وتنميتها، مشيراً إلى التأثير السلبي للمثل الشعبي، ثم عول على ايراد وسائل توظيف المثل الشعبي في تنمية المرأة الريفية في دارفور عن طريق بث برامج أو عرض أفلام خاصة بتنمية المرأة لابراز الأدوار المتعددة التي تلعبها المرأة في مجتمع دارفور في مختلف مناحي الحياة. وبعد ذلك ختم الكتاب بخلاصة لما احتواه، ورصد في الملاحق بعض المؤسسات التي اهتمت بتنمية دارفور، اضافة إلى مجموعة الأمثال الشعبية.
هذا الكتاب يقع في باب الفولكلور التطبيقي لمحاولة ايجاد علاقات بين الموروث الثقافي وقضية التنمية، ويتقاطع أيضاً مع دراسات النوع وذلك لتعويله على توضيح دور المرأة في مجتمع دارفور. العمل جهد مقدر لما تضمن من عمل ميداني وقراءة وتحليل للموروثات الشفاهية متمثلة في الأمثال، لكن تبقى بعض النقاط جديرة بالإشارة إليها مثل مفهوم الصورة كمطلع أساسي في هذا العمل يحتاج لمزيد من الحفر والتنقيب، اضافة إلى غياب اي مفاهيم عن النوع، وهي جديرة بالإشارة إليها في مثل هذا العمل وتبقى الدراسة اضافة مقدرة إلى الدراسات الفولكلورية من منظور (الفولكلور التطبيقي).


+++++
شعر
حُر عنافي نسل أمَّاتو قاطع الشك
جدّو الأبيض السابق خيول المك
الرمى الجحيل من النزيل الفك
بعيد يا أربد الشرق المجارب السَّك
أكل الصافي علاك يا أب سناماً رك
وأبوك فارط الجدي الأخد الروينا وجك
على ست الصبا الدكّانا قاطع اليك
رايق وفكفك الحسكة أم حديداً شك
أب صلعة القطابي الطار بعد ما رك
أسرع منو فور هرع البروق لا شك
على دكك الجنينة الراجي مك من مك
سوّى مشى الهوا القالع بعدما فك
الصادق ود آمنة بت النور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق