الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

في منتدى تطوير الرواية في السودان

في منتدى تطوير الرواية في السودان
المنصة: المؤسسات الرسمية لا تهتم بأمر النشر أو التشجيع عليه
تعارف: يعقوب سليمان
أجمع المتحدثون في ندوة (تطور الرواية في السودان) التي أقامها منتدى السرد والنقد، على ضرورة الالتزام بالخصائص التي اتفق عليها النقاد، بأن تكون هنالك مصادر تستند عليها الرواية وخاصة أن هنالك روايات نصها أدبي، بالاضافة إلي البعد الهجائي للرواية، وضرورة الوعي بالفضاء الاجتماعي.
ندوة (تطوير الرواية في السودان) التي أقيمت مساء أمس الأول، بالمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون، جاءت بمشاركة مجموعة من الروائيين والنقاد فضلاً عن الحضور الذي جاء للمشاركة فيها، تحدث في الندوة، د. مصطفي محمد أحمد الصاوي وبدأ حديثه عن موضوع الندوة قائلا: (هنالك إبعاد هجائية كانت موجودة في النصوص القديمة للروايات، ولكن الملاحظ في الروايات التي خرجت في الآونة الأخيرة افتقدت للمنطق، غير أن الواقعية السحرية الجاذبة كادت أن تنعدم، لذلك فإن الروايات التي ينعدم فيها المنطق تفتقد للتنمية والتطوير).
وعن الإشكاليات التي تواجه الروايات قال الصاوي: (لم تنجو الرواية السودانية من الإشكاليات الشكلية والتي يتمثل بعضها في، عدد الصفحات، فهنالك روايات لا تتعدى صفحاتها الأربعين، فضلاً عن أن هنالك قصوراً في اللغة التي تكتب بها، حيث تجد أخطاء لغوية فادحة، ومن الإشكاليات أيضاً الخلل في الوعي النظري في كتابة الرواية، فهنالك كتب وروايات غير محكمة من حيث اللغة والترتيب والتناسق، باعتبار أن هنالك روايات تصدر وتجد إهتماماً من قبل القراء وأخرى تموت سريعاً من دون أي اهتمام)، وأبان دكتور مصطفى أن المؤسسات التعليمية تفتقر للمنهج الأدبي الروائي، وفي حديثه عن ما تفتقده الرواية في السودان قال: (ليست هنالك مؤسسات رسمية تهتم بأمر النشر أو تتبناه أو حتى التشجيع عليه، وهنالك عنف موجه ضد الرواية السودانية، ولكن ذلك لا ينفي أن هنالك بعض المنتديات تعمل على اعادة الوعي)، وأشار إلي أن الرواية هي إحدى ابتكارات الإنسان ويجب الحفاظ عليها لأنها تساعد في حل بعض هموم الناس.
ومن جانبه أشار، د. أحمد الصادق، المتحدث الثاني في الندوة، إلي أن هنالك كُتاباً ممتازين، موضحاً أن الكتابة هي ذات صلة بالبنية وأي كتابة تخرج منها ستحمل معها تحولات كل ما يدور في بيئة المجتمع، لذلك ليس هنالك مفراً للتخلي عنها، وأشار إلي أهمية نقد النقد لأنه يعكس الوجه الإبداعي ويساهم في تطوير الرواية.
ويضيف الصادق قائلا: (تعقدت الرواية السردية في الآونة الأخيرة، وعلى الروائيين أن يعوا بالفضاء الاجتماعي الذي كانت تتسم به نصوص آخر التسعينيات التي تجدها تصمت تماماً عن أي قول تاريخي نقدي، والاستفادة من الروايات العالمية وأن يضع كاتب الرواية سؤالاً موفده ما هو القارئ المحتمل لهذه النصوص التي يكتبها)، وأختتم حديثه مبيناً أن النقد المعتمد في علم الاجتماع يعتمد على الكتابة السردية، بالإضافة إلي أن امتلاك الرواية بالوعي عن التاريخ والإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق