الأربعاء، 25 أغسطس 2010

في منتدى الشروق بالقضارف

قوانين ولاية القضارف داعمة للانفصال
القضارف: جعفر خضر
بدت وحدة السودان ممكنة وقريبة المنال، عندما تفاعل الحاضرون في المدى ما بين (نقر الأصابع لما ترتاح للموسيقى)؛ والرقص الصاخب على إيقاعات السودان المتنوعة التي صدحت بها فرقة مراف، بساحة منتزه الشهيد بالقضارف، في فعالية (الفن يوحد الوجدان .. الفن يوحد السودان)، التي دشن بها منتدى شروق الثقافي سلسلة الطريق إلى وحدة السودان الطوعية. ولم يسأل أحد عن ذلك الشهيد الذي سُمي المنتزه باسمه، وإنما تساءل الشهيدُ (لم أريقت كل تلك الدماء .. وفي السودان كل هذا الغناء).
وما أن انتقلت الفعاليات لاحقا، إلى نادي القضارف تحت عنوان: (قانون الاستفتاء)، ثم (الوحدة والتعايش الاجتماعي)، حتى بدت الوحدة ليست بذلك القرب .. وبدأت الأوجاع تظهر عندما استنكر، (لوال ميان لوال) تغيير اسم حي جبل ماركو بالقضارف إلى حي السلام، وفي المدينة "ديم النور" و"ديم حمد"، وذكّر بحادثة تحويل مركز مسيحي بمدينة القضارف للدفاع الشعبي .. وبدون حي ماركو تفقد القضارف بُعد مهم من أبعادها، باعتبارها سودان مصغّر تجمع ما بين جبليها ـ جبل ماركو وجبل تواوا ـ كل ألوان الطيف الثقافي. ولما قال مستشار حكومة ولاية القضارف عثمان علوب ـ في ذات الفعالية ـ أن الجنوبيين بالشمال سوف يفقدون وظائفهم حال انفصال الجنوب، بدأ لي أن الكلام أقرب للتهديد منه تبيانا للمصالح الاقتصادية بين شقي الوطن، وكنا نتوقع من المستشار أن يشير إلى والي الولاية برفع الظلم عن الجنوبيين بالقضارف، عبر رد الاسم واستعادة المركز المسيحي، ولكننا سمعناه يعلن للملأ عبر تلفزيون القضارف، بداية تطبيق قانون تزكية المجتمع ابتداء من رمضان الجاري، هذا القانون الذي عرّف الزي الساتر في الفصل الأول بأنه (الزي المغطي لجميع الجسد عدا الوجه والكفين، لا يصف ولا يشف وفضفاض واسع)، بيد أن التعريف لم يشتمل على ما تعارف عليه الناس من زي، ثم جاءت المادة ( 20ـ1ـ أ) لتنص: (يجب على الكافة ارتداء الزي الساتر) الشيء الذي يتعارض مع اتفاق السلام الشامل، ويدعو الجنوبيون بولاية القضارف، بأن يعلو صوتهم جهاراً للتصويت للانفصال طالما أن الجلد أو الغرامة أو السجن في انتظارهم.
وفي الفعالية الثالثة (الوحدة والتعايش الاجتماعي) لخص، (إسماعيل دلوك) أسباب المشكلة في (التعليم) الذي لا تدعم مناهجه روابط الوحدة، ولخصها (عبد العزيز يعقوب) في الذهنية المتأثرة بمخلفات تجارة الرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق